يهدف هذا الكتاب بشكل رئيسي ليستطيع المهتمون بتطوير قدراتهم بالتواصل مع الآخرين من شحذ مهاراتهم القيادية ومهاراتهم الأساسية، إذ يعد هذا الكتاب بمثابة خارطة الطريق لمن يبحث عن التفوق والنجاح علي المستوى العملي والشخصي أيضًا. فمن خلال هذا الكتاب ستتعلم مهارات أساسية لاكتساب وتنمية الذكاء العاطفي، وكيف تتعامل مع عواطفك، وكيف تطور علاقاتك، وكيف تضع حدًا لاستنزاف طاقتك، وكيف تتعامل مع النقد، وأهمية التعليم المستمر مدى الحياة.
لقد أحاطت الدكتورة كريغ بجوهر الذكاء العاطفي وترجمته في مجموعة من التمارين المفيدة والرائعة لمن يهتمون بتطوير قدرتهم كأشخاص ناضجين. وتؤكد المؤلفة في كتابها على أن انخفاض الذكاء العاطفي يجلب للأفراد الشعور السلبي كالخوف والغضب والعدوانية، وهذا بدوره يؤدي إلى استهلاك قوة هائلة من طاقة الأفراد، كما أنه يساهم في انخفاض الروح المعنوية والغياب عن العمل والشعور بالشفقة ويؤدي إلى سد الطريق في وجه العمل التعاوني البناء. كما أن الذكاء العاطفي يشكل أحد المتغيرات الأساسية والتي أخذت في البروز كأحد الصفات الجوهرية للقيادة الإدارية الفعالة. وتشرح المؤلفة حالة عدم الشعور بالرضا بأنه عليك التعرف على مشاعرك، ثم الحفاظ على التوازن بواسطة الأفكار والأفعال، ولعمل ذلك عليك أن تغير رأيك في نفسك والآخرين، وفي كيفية السيطرة على مشاعرك وأحاسيسك بدلًا من أن تكون ضحية لها .
