يجد كثير من الناس أن السنوات التي قضوها في نشاط محموم لتحقيق طموح أعمى قد سلبتهم تلك السعادة وذلك الرضا اللذيْن كانوا يجدونهما في عملهم، كما يشعرون بأن ملامحهم الشخصية قد ضاعت فلم يعد يميزهم سوى نجاحات يركضون إليها و إخفاقات يخشونها؛ ولكن الأمل موجود، ويمكن أن تلتمسه في عدد من القصص البسيطة و الخالدة في آن واحد.
يصور الكاتب الدنماركي الشهير هانز كريستان أندرسون بإيجاز و براعة تحديات الحياة فيما يقدمه من كنوز الحكايات الخرافية للصغار والكبار جميعاً، واليوم نرى الدروس البليغة لهذه الحكايات الشعبية الكلاسيكية وهي تُطَبَّقُ بإبداع على تعقيدات مكان العمل في العصر الحديث.
يغوص كتاب " البط الدميم يذهب إلى العمل" إلى أعماق حكايات أندرسون الفطنة اللاذعة، و يأتي بدروس تحفز القارئ لأن يُقبل على عمله بقدر أكبر من الحماس والاستمتاع، وأن يسبغ على هذا العمل معنى أعمق، فيهيئ بذلك حياة عملية أجدى وأقوم.