"
من ينظر إلى واقع أمَّتنا المسلمة –الثقافي والفكري- يدرك ما آلَ إليه أمرنا من تبعيَّة ثقافية وفكرية، جعلتْ عقولنا تستنيم لكل ما يُلقى إليها، حتى صارت لدينا مسلَّماتٌ خادعة وبدهيات كاذبة، ترتاح إليها العقول وتؤمن بها! وكان من ثمرة هذه التبعية أن ثقافة عصرنا –في جُملتها- تدور على التهجُّم على تاريخنا السياسي والفكري، والسخرية منه، وازدراء علمائنا وأئمتنا، وفي المقابل الحديث عن أمجاد الغرب وتقدمه وعظمته!
ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يتناول هذه الظاهرة –التبعية الثقافية- ومعالجتها؛ ببيان معنى التبعية، والعوامل والوسائل التي أدَّت إلى هذه التبعية، ثم بيان مظاهرها وآثارها، وكيف النجاة منها. وقد التزم المؤلفُ بالأسلوب العلمي الهادئ، الموسوم بالموضوعية والدقة المنهجية أثناء معالجته هذه الظاهرة.
استمع الآن.
"